الأبواب والتراجم لصحيح البخاري

باب الرياء في الصدقة

          ░6▒ (باب: الرِّياء في الصَّدقة...) إلى آخره
          قال ابن المنيِّر: يحتمل أن يكون مراده إبطال الرِّياء للصَّدقة فيُحمل على ما تمحَّض منها لحبِّ المحمدة والثَّناء مِنَ الخلق بحيث لولا ذلك لم يتصدَّق بها، ووجه الاستدلال مِنَ الآية أنَّ الله تعالى شبَّه مقارنة المنِّ والأذى للصَّدقة بإنفاق الكافر المرائي، ومقارنة الرِّياء مِنَ المسلم أقبحُ مِنْ مقارنة الإيذاء. انتهى.
          ثمَّ قال الحافظ بعد نقل كلام ابن رُشيد الطَّويل: ويتلخَّص أن يقال: لمَّا كان المُشَبَّه به أقوى مِنَ المُشَبَّه، وإبطال الصَّدقة بالمنِّ والأذى قد شُبِّه بإبطالها بالرِّياء فيها، كان أمر الرِّياء أشدَّ(1). انتهى.


[1] فتح الباري:3/277 مختصرا